السودان على شفير أكبر أزمة للجوع في العالم

حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن الصراع المدمر الذي يقارب العام الآن بين قادة الجيش في السودان يشكل أكبر أزمة للجوع في العالم، وذلك في ظل تركيز الانتباه العالمي على الحرب في غزة.

السودان على شفير أكبر أزمة للجوع في العالم

وأكدت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي، أن الحرب في السودان دمرت حياة الملايين في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا.

ذكر برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة أن حوالي 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون جوعاً حاداً، مع استمرار محاصرة الأشخاص الأكثر يأساً خلف الخطوط الأمامية، وأشارت البيانات إلى أن من بين هؤلاء حوالي 5 ملايين يواجهون المجاعة.

في منتصف إبريل، اندلعت اشتباكات في العاصمة الخرطوم بين جيش السودان بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومجموعة شبه عسكرية تعرف بـ”قوات الدعم السريع” بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، مما أدى إلى انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى.

نتيجة للصراع، فقد أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، سواءً إلى مناطق داخل السودان تعتبر أكثر أمناً، أو إلى الدول المجاورة، وفقًا لوكالات الأمم المتحدة، فقد استقبلت جنوب السودان حوالي 600 ألف شخص فروا من القتال في السودان.

ذكر برنامج الأغذية العالمي أنه فور وصولهم إلى جنوب السودان، يعاني واحد من كل خمسة أطفال من سوء التغذية.

دعت ماكين الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والسماح للوكالات الإنسانية بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وأكد برنامج الأغذية العالمي أن المساعدات تعطلت بشكل أكبر بعد أن ألغت السلطات التصاريح لقوافل الشاحنات عبر الحدود، ما أدى إلى تعليق عمليات الشحن من تشاد إلى دارفور.

وحذرت ماكين من أن عواقب التقاعس تتجاوز بكثير عدم قدرة الأم على إطعام طفلها، وستستمر المنطقة في تكبد الآثار لسنوات قادمة.